تمر علينا اليوم الذكرى 85 لتأسيس الجيش الليبي والذي جاء تتويجاً لتطلعات الليبيين في اقامة جيش ليبي يكون نواة للجيش الوطني الليبي. خمسة وثمانون عاما على تكوين الجيش السنوسى الذى أصبح مع مرور الزمان نواة لانطلاق الجيش الليبى
هذا اليوم صنعه رجال أفذاذ أكثرهم قضى نحبه وهم اليوم في ذمة الله, وقليل منهم ما زال يعيش في دنيانا لا ينبغي أن ننسى ما قاموا به تجاه وطنهم العزيز.
وفيما يلي تسلسل الأحداث الحاسمة في رحلة تشكيل الجيش الليبي وفقاً للفترات التاريخية :
20 أكتوبر 1939م :
الأمير إدريس السنوسي وجه الدعوة إلى اجتماع في منزله بالإسكندرية في 20 أكتوبر 1939 لمواجهة تداعيات الحرب العالمية الثانية، وهو الاجتماع الذي حضره 40 من القادة والزعماء الليبيين المقيمين بمصر.
7 أغسطس 1940م :
وجه الأمير إدريس دعوة إلى اجتماع آخـر فـي القاهـرة، وأستمـر هـذا الاجتماع لمدة ثلاثة أيام وأنتهى بتفويض إدريس السنوسي للتفاوض مع الحكومة الإنجليزية بشأن تكوين جيش مهمته المشاركة في تحرير ليبيا.
9 أغسطس 1940م :
تأسس الجيش الليبي السنوسي وقد أطلقت قوات الحلفاء على هذا الجيش اسم: «القوة العربية الليبية»، وعرف بين الليبيين باسم: «جيش السنوسي»، و«جيش التحرير»، وأطلق عليه أيضا «الجيش المرابط»، تحت راية وقيادة الأمير إدريس السنوسي بتفويض من الليبيين الذين قرروا دخول الحرب إلى جانب الحلفاء لتحرير البلاد وطرد المستعمر الإيطالي من ليبيا، قوات الحلفاء التي ضمت بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه وفرنسا.وبدأ تكوين الجيش في معسكر أبو رواش لتدريب المتطوعين الليبيين المهاجرين لمصر واتخذ الجيش راية قتالية له مستقلة على شكل مستطيل أسود يتوسطه هلال ونجمة.
الإعلان عن تكوين جيش ليبى فى الأراضى المصرية قد أعاد الأمل إلى الشعب الليبى فى تحرير أرض الوطن السليب، لكن خطوات التأسيس كانت شاقة ومضنية خاصة مع انعدام الإمكانات وقلة العدد، كما كانت خطوات التأسيس صعبة لما واجهها من عقبات نجمت عن اختلاف فى الرأى.
وفى الواقع فإن تعقب مساهمات الجيش السنوسى فى المجهود الحربى يتطلب سرد تاريخ المعارك، التى دارت خلال الحرب العالمية الثانية فوق الصحراء الغربية وفوق منطقة برقة، غير أنه يمكن القول إجمالا أن مساهمات الجيش السنوسى فى المعارك التى دارت كانت رئيسية وفعالة وربما تتجاوز حجمه وقدراته.
وبعد أن وضعت الحرب العالمية أوزارها كان لرجال الجيش الليبي دور مهم جداً فقد تكونت الكوادر المدربة التي أمكنها أن تقوم بمهام إدارية في بلد كان يعاني فقراً مدقعا ونقصاً في الخبرات، وكان ينفض من على كاهله تراكمات أعوام طويلة من الاستعمار الإيطالي الغاشم.
وتحولت وحدات من الجيش إلى قوات شرطة عهد إليها حماية الأمن، وعرفت باسم ” قوة دفاع برقة ” ومن كتائب الجيش الليبي الصغيرة التي شاركت في تحرير ليبيا كانت نواة الجيش الليبي الحديث.
24 ديسمبر 1951م :
بعد نيل الإستقلال بدأت الحكومة الليبية في تفعيل الجيش وإرسال البعثات العسكرية للخارج.
9 أغسطس عام 1952م:
الإعلان الرسمي عن إنشاء الجيش الليبى ، ليحظى هذا التاريخ مرة ثانية بذكرى تأسيس الجيش الليبى الجديد بعد الإستقلال.
كان الالتحاق بالجيش تطوعياً لمدة خمسة سنوات وأقصاها سبعة سنوات. وفي عام 1967 بدأت ليبيا تأخذ بنظام التجنيد الإلزامي حسب سنوات الميلاد بداية من 18 سنة يتم فيها الالتحاق إجبارياً لكل شاب ليخدم في الجيش لمدة 18 شهراً، إلا أن هذا النظام الذي انتدب لإدارته العقيد صالح العزابي لم يطبق.
عام 1953 :
أنشأت الحكومة مدرسة عسكرية في مدينة الزاوية لتخريج دفعات سريعة من الضباط إلى حين عـودة المبعوثيـن مـن الخـارج.
في بداية عام 1955م :
البدء في تكوين جيش ليبي نظامي على الطراز الحديث ولكنه صغير الحجم ولا يزيد عدد أفراده عن ألفي جندي وضابط.
في عام 1957م :
افتتحت الكلية العسكرية الملكية بمدينة بنغازي وهي أول مؤسسة عسكرية أكاديمية ليبية , وفي السنوات اللاحقة أنشأت عدة مدارس عسكرية للتدريب التخصصي المتقدم (مخابرة، نقل وآليات، مشاة، مدفعية، هندسة ميدان، دروع).
نوفمبر 1962 :
تشكيل السلاح البحري البحري بأمرة الرائد بحار منصور بدر
أغسطس 1963 :
تشكيل السلاح الجوي الليبي بأمرة المقدم طيار الهادي الحسومي.
في سنة 1968م:
أنشئت وحدة للدفاع الجوي.
بعد سبتمبر 1969م:
إنتقل الجيش الليبي لمرحلة جديدة كليا وصار من أقوى الجيوش في المنطقة العربية والأفريقية تنظيماً وتسليحاً وعدة وعتاداً.
بعد فبراير 2011م:
عقب الإطاحةِ بنظام القذافي ومن ثمّ اندلاع حرب أهليّة جديدة في عام 2014, إنقسم الجيش الليبي النظامي ولا يزالُ الجيش الليبي منقسمًا حتى اليوم تحت مسمين ( الجيش الليبي و القوات المسلحة العربية الليبية ) وقاتل كلاهما مختلف الفصائل الأرهابية التي نشأت في البلاد وأيضاً الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سرت وبنغازي ومناطق الجنوب الليبي.
في بدء تكوينه الحديث تأثر الجيش الليبي بالخبرات المستقدمة من الجيش العراقي الذي كان له صيت كبير وكان من يعد أفضل الجيـوش العربيـة تدريبـًا وتنظيـماً وانضباطاً, وتأثر أيضاً بكل من الجيش المصري والجيش العراقي وهذه الجيوش كانت مكونة على غرار العسكرية البريطانية، ولكن كان تأثير الجيش العراقي هو الأكثر بروزاً سواء في المصطلحات أو التدريب أو قواعد الضبط والربط العسكري ويرجع السبب في ذلك إلى عدة عوامل مثل استعانة الجيش الليبي بخبرات من الجيش العراقي وذلك عن طريق البعثات العسكرية العراقية التي أشرفت على تأسيس الجيش الليبي ووضع نظمه الأولية ، كما ساهم في إرساء هذه المفاهيم وأيضاً تخرج عدد كبير من ضباط الجيش الليبي من الكلية العسكرية الملكية العراقية مـما جعـل الكليـة العسكريـة الملكيـة الليبية عند تأسيسها تسير على نفس النمط العراقي، وكان أول أمراء الكلية وعـدد مـن مدرسيـها مـن الضـباط العراقيين.
بعد فبراير 2011 وعقب الإطاحةِ بنظام القذافي ومن ثمّ اندلاع حرب أهليّة جديدة في عام 2014, إنقسم الجيش الليبي النظامي ولا يزالُ تحت مسمين ( الجيش الليبي والقوات المسلحة العربية الليبية ) وقاتل كلاهما مختلف الفصائل الإرهابية وأيضاً الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سرت وبنغازي ومناطق الجنوب الليبي.
وفي ظل الخلافات السياسية والتنازع على السلطة في البلاد لا يزال الجيش الليبي يعتبر من أفضل مؤسسات الدولة التي حصل فيها تقارب ولعل إجتماعات لجنة 5+5 العسكرية الليبية تعتبر من أنجح صور التقارب السياسي والعسكري بين الطرفين برغم الخلافات السياسة القائمة في البلاد حيث عملت ولا زالت على تقريب وجهات النظر وتثبيت وقف القتال وإطلاق النار بين الطرفين بعد عديد اللقاءات الناجحة والزيارات المتبادلة في داخل البلاد وخارجها.
رؤساء أركان الجيش الليبي منذ تأسيسه حتى 2025م :
العقيد: عمران الحاضرة.
العقيد: داود سليمان الجنابي. ( عراقي الجنسية ).
الزعيم: عبد القادر الناظمي. ( عراقي الجنسية ).
اللواء:السنوسي لطيوش.
الزعيم: عادل أحمد راغب. ( عراقي الجنسية ).
اللواء:نوري الصديق.
الفريق : أبوبكر يونس جابر.
اللواء : عبد الفتاح يونس العبيدي مرحلة ثورة 17 فبراير
اللواء : يوسف المنقوش.
اللواء : عبد الرحمن الطويل.
الفريق : محمد علي الشريف.
الفريق أول : عبد الرازق الناضوري.القوات المسلحة الليبية.
الفريق أول ركن : محمد على الحداد.
