تعلن شركة نورثروب غرومان أنها تُطوّر برنامج E-130J TACAMO التابع للبحرية الأمريكية باستخدام أساليب الهندسة الرقمية من الجيل التالي، بهدف تحديث إحدى أهم منصات الاتصالات الاستراتيجية في البلاد في بيان صدر يوم الأربعاء، قالت الشركة
"بصفتنا المقاول الرئيسي لطائرة NC3 E-130J التابعة للبحرية الأمريكية، فقد عملنا منذ اليوم الأول لمنح العقد على تطوير هذا البرنامج المهم. واليوم، وبينما نُنفّذ البرنامج، نتعاون بشكل وثيق مع البحرية الأمريكية، ونُطبّق تقنيات رقمية غير مسبوقة، ونُحقق إنجازات رئيسية في البرنامج لتصميم وبناء واختبار وصيانة طائرة E-130J بسرعة، والتي ستُحدّث مهمة الردع الاستراتيجي الحاسمة TACAMO."
ستحل طائرة E-130J محل أسطول طائرات E-6B Mercury القديمة، والتي كانت بمثابة المنصة الجوية الرئيسية للبحرية الأمريكية لمهمة TACAMO - اختصارًا لعبارة "Take Charge and Move Out".
يتمثل دور TACAMO في ضمان اتصالات آمنة وفعّالة بين هيئة القيادة الوطنية والثالوث النووي الأمريكي، والذي يشمل الصواريخ الأرضية، والصواريخ التي تُطلق من الغواصات، والقاذفات الاستراتيجية.
ووفقًا لمصادر البحرية والشركة، تستخدم شركة نورثروب غرومان نمذجة متقدمة، وتقنيات التوأم الرقمي، وخط أنابيب تطوير مبسط لتقليل المخاطر وتسريع الجداول الزمنية. ويُعتبر البرنامج ركيزة أساسية لاستراتيجية التحديث التي تنتهجها البحرية الأمريكية في مجال الردع الاستراتيجي.
تتمحور مهمة برنامج TACAMO حول استمرارية العمليات في حالات الطوارئ الوطنية أو التبادل النووي، مما يضمن إمكانية نقل الأوامر الرئاسية والبنتاغونية في جميع الظروف، بما في ذلك البيئات المتدهورة نتيجةً للصراع النووي أو الهجمات الإلكترونية.
سيتم إعادة تصميم طائرة E-130J، المبنية على هيكل طائرة C-130J Super Hercules، لدعم اتصالات التردد المنخفض جدًا (VLF)، بما في ذلك هوائيات الأسلاك الخلفية، وستضم أنظمة اتصالات مُعززة مصممة للعمل في البيئات الكهرومغناطيسية المتنازع عليها.
لم تكشف شركة نورثروب جرومان عن جداول التسليم، لكن مصادر مطلعة على البرنامج تُشير إلى أنه من المتوقع إجراء اختبارات الطيران الأولية خلال السنوات القليلة المقبلة.