أجرت القوات الجوية الأمريكية، بالتعاون مع شركة نورثروب غرومان المتخصصة في مجالات الدفاع والطيران والفضاء، اختباراً تأهيلياً شاملاً لمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب والمخصص للمرحلة الثانية لصاروخ “سينتينل” الباليستي العابر للقارات
ووفقاً لبيان للشركة، تم إجراء الاختبار في 20 يوليو من قبل مهندسي مجمع أرنولد للتطوير الهندسي (AEDC)، ويمثل الاختبار الناجح للصاروخ خطوة رئيسية في تحديث منظومة الردع النووي الأمريكي.
ولمحاكاة الظروف في الارتفاعات العالية، تم اختبار المحرك في غرفة مفرغة من الهواء، مما سمح للمهندسين بجمع بيانات ضرورية عن قوة الدفع وخصائص الاحتراق وأداء نظام التوجيه في الصاروخ. ويعدّ هذا المحرك أحد المراحل الرئيسية الثلاث التي يمر بها صاروخ “سينتينل” عند إطلاقه، ويعدّ اختبار التأهيل هذا جزءاً من جهد أوسع للتحقق والتأكد من أن أداء المحرك يلبي جميع متطلبات التصميم.
سيتم استخدام البيانات التي تم جمعها لتحسين تصميم المحرك المستخدم في المرحلة الثانية وتقليل المخاطر الفنية قبل بدء مرحلة الإنتاج. كما يدعم الاختبار أيضاً التحقق من النماذج التنبؤية التي تم تصميمها في بيئة هندسية رقمية.
ويأتي هذا الإنجاز الأخير في أعقاب اختبار ناجح لمحرك المرحلة الأولى والذي تم إجراؤه في مارس في منشأة تابعة لشركة “نورثروب غرومان” في برومونتوري بولاية يوتا. وقد أكد ذلك الاختبار السابق على أداء المحرك وتوافقه مع عمليات المحاكاة الرقمية، مما مهد الطريق للمرحلة الحالية.
تجدر الإشارة الى أن برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “سينتينل” تم تصميمه وتنفيذه من قبل مجموعة “نورثروب غرومان” الأمريكية والهدف منه هو استبدال صواريخ “مينيتمان-3” القديمة، ويعد البرنامج ضرورياً للحفاظ على قدرات الردع النووي للولايات المتحدة.
