إبتهاجاً بالذكرى الـ85 لتأسيس الجيش الليبي، أقيم مساء اليوم الإثنين احتفالاً كبيراً بمقر الكلية العسكرية بطرابلس لتخريج الدفعة 55 من طلبة الكلية العسكرية، والدفعة 40 لطلبة كلية الدفاع الجوي، والدفعة 39 لطلبة الكلية الجوية، والدفعة 33 لطلبة

أكاديمية الدراسات البحرية، والدفعة 22 لطلبة كلية الهندسة العسكرية، والدفعة (36) من المعهد العسكري الفني.


حضر مراسم التخريج كل من النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، وعدد من رؤساء الأركانات النوعية وآمري المناطق العسكرية ، ورؤساء الهيئات ومديري الإدارات وآمري الوحدات المستقلة وعدد من ضباط وضباط صف وأفراد الجيش الليبي، ومن الضيوف وأولياء أمور الطلبة الخريجين.


افتتح الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم ، وعزف النشيد الوطني، وألقيت بعد ذلك كلمات بالمناسبة لرئيس الأركان العامة ولرئيس الوحدة الوطنية ووزير الدفاع، ومن ثم اخذ الإذن ببدء العرض العسكري. ومراسم تسليم واستلام رايات الكليات العسكرية، وإعلان النتائج وتوسيم الخريجين الأوائل من كافة الكليات والأكاديمية العسكرية.


وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، هنأ الدبيبة الخريجين وأسرهم، معبرًا عن فخره بانضمامهم إلى صفوف الجيش الليبي، ومؤكدًا أن استقرار الدولة لا يتحقق إلا عبر جيش وطني موحد يعمل تحت راية القانون ويحمل عقيدة حماية الوطن والمواطن.
ووجّه الدبيبة رسالة للخريجين، قال فيها: “أنتم اليوم تبدأون مرحلة جديدة من العمل والعطاء، وستكونون في الصفوف الأمامية للدفاع عن ليبيا. تمسكوا بشرف الخدمة العسكرية، وبالانضباط، والولاء للوطن وحده، فأنتم درع ليبيا وحصنها الحصين” وأشار إلى أن الحكومة ماضية في دعم الجيش النظامي المحترف، وإنهاء فوضى السلاح خارج سلطة الدولة، والحفاظ على الاستقرار الأمني، مؤكدًا أن هذه المسارات تسير بشكل متوازن وثابت.


وأضاف: “زمن وصف ليبيا بأنها بلاد الميليشيات قد ولى، وسنطوي هذه الصفحة إلى غير رجعة. الدولة ستبسط سلطتها على جميع المرافق السيادية، من موانئ ومطارات وقواعد عسكرية، دون استثناء”.
الإحتفال جاء إحياءاً لذكرى تأسيس الجيش الليبي، الذي يوافق 9 أغسطس الذي يمثل رمزًا مهمًا للوحدة الوطنية في ليبيا والذي يعد حدثًا بارزًا يعكس التزام المؤسسة العسكرية بتطوير وتنمية قدراتها البشرية وتوفير الكوادر المؤهلة.

يعكس هذا الحدث أيضًا الجهود المستمرة لمؤسسات الدولة في دعم الجيش وتعزيز دوره في حماية الوطن وتأكيد أهمية تطوير الكوادر العسكرية في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها ليبيا، حيث يُعَد الجيش الوطني أحد أهم الأطراف المعنية بتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.


ويُعد تخريج دفعات جديدة من الكوادر العسكرية الفتية تتويجًا لجهود الجيش الليبي في تجديد صفوفه وتقديم خريجين مؤهلين فنياً وتعبويا منضبطين وملتزمين بالقوانين والأعراف العسكرية الليبية.

وقد شهد هذا الاحتفال تفاعلاً كبيرًا من السادة والسيدات والشباب من مختلف الأعمار الحاضرين والذين غصن بهم منصات الضيوف ، حيث تمثل هذه المناسبات رابطًا مهمًا في التواصل طبين الجيش والشعب، وتعزز من روح الانتماء والولاء للوطن وتسهم في دعم مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود نحو بناء مستقبل أفضل لليبيا.

وبهذه المناسبة الطيبة تتقدم هيئة تحرير مجلة المسلح بخالص التهاني والتبريكات لكل خريجي الكليات والأكاديميات العسكرية الليبية وتؤكد لجميع أبناء المؤسسة العسكرية الليبية العريقة بأن مسيرة البناء  ماضية نحو خلق أجيال جديدة لهذه المؤسسة العريقة الذين بهمتهم يزدهر الوطن وبجهودهم تكون بلادنا عصية على المعتدين والمخربين سائرة بعون الله نحو طريق الاستقرار و الأمن والأمان.

وفي صورة صادقة معبرة من صور الوطنية والانتماء والتلاحم الأخوي ألتقى الطلبة الخريجين بأهلهم ورفاقهم في ملحمة رائعة جسدت حب الوطن  وفرحة الأهل بابناؤهم فهم يقدمون أكبادهم للانخراط في ميدان العزة والكرامة والشرف ميدان العسكرية ليكونوا رجالاً أوفياء لوطنهم برغم كل الصعاب ويحتفون بذلك ، مشهد رهيب اختلطت فيه الضحكات بالدموع والذكريات والإيثار والفداء ، حياكم الله يا رجال يا رفاق يا أبناء المؤسسة العسكرية الليبية العتيدة وبارك فيكم ووفقكم لصالح القول والعمل.

 

العميد : صلاح الدين

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive