أفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن “المسيّرة البحرية القتالية التركية سنجار” اجتازت بنجاح اختبارات إطلاق النار بالذخيرة الحية على أهداف في عرض بحر مرمرة , وقالت الوكالة، اليوم الأحد، إن المسيّرة البحرية، التي طورتها شركتا “هفلسان” و “يونجا تكنيك” التركيتان، خاضت تجارب إطلاق النار بحضور مسؤولين من رئاسة الصناعات الدفاعية وقيادة القوات البحرية.
ونفذت الاختبارات باستخدام ذخائر عيار 12.7 ملم ونظام إدارة القتال الموحّد المعتمد على دمج البيانات الشبكية (أدفنت) المطور محليًا ووفق الوكالة، تمكنت “المسيّرة سنجار” من إصابة الأهداف بدقة عالية.
وبفضل قدراتها على الاشتباك مع العناصر المعادية وكشف الألغام وتنفيذ المهام الذاتية المستقلة، أصبحت “المسيرة سنجار” أول منصة بحرية غير مأهولة يتم دمجها بالكامل مع نظام أدفنت، وفق ذات المصدر.
كما يتيح هذا الدمج إمكانية تكاملها مع باقي منصات القوات البحرية التركية.
ونقلت الأناضول عن محمد عاكف ناجار مدير عام شركة هفلسان، قوله إن “مشروع المسيّرة سنجار يتميز عن نظرائه بالعديد من الخصائص ويضم ابتكارات متعددة” وأضاف ناجار، أن المسيّرة البحرية سنجار، العضو الأول في مجموعة المنصات البحرية المحلية غير المأهولة، يجري إعدادها لخدمة قيادة القوات البحرية التركية وأشار إلى أن هدفهم ترسيخ مكانة تركيا كدولة رائدة في مجال المنصات البحرية غير المأهولة.
لا تقتصر قدرات SANCAR على المهام القتالية، إذ يمكن توظيفها في أدوار لوجستية ومدنية. وتتميز بمواصفات تقنية متقدمة؛ فهي بطول 12.7 مترًا وعرض 3.3 أمتار وبإزاحة 9 أطنان، وتعمل بمحركي ديزل مع دفع مائي مزدوج يتيح سرعة تفوق 40 عقدة. كما توفر مدى يصل إلى 400 ميل بحري بسرعة 10 عقد، وتعمل بكفاءة في ظروف بحرية صعبة حتى مستوى Sea State 4.
وتحمل تجهيزات متنوعة تشمل رادارًا وسونارًا، وأنظمة استشعار كهروبصرية، وكاميرات مراقبة بزاوية 360 درجة، ونظام التعريف الآلي AIS، إضافة إلى نظام ملاحة ذاتي متوافق مع القوانين البحرية الدولية COLREG. وتدعم المنصة حمولات مختلفة، من بينها محطة سلاح رشاش 12.7 ملم، أنظمة صواريخ تكتيكية، وحمولات لمكافحة الألغام البحرية.
تُعد SANCAR أول مركبة سطحية غير مأهولة مدمجة بالكامل مع نظام ADVENT، ما يمنحها تفوقًا في مهام كشف وتحييد الألغام. كما يمكن نشرها من السفن المتخصصة بمكافحة الألغام لتنفيذ مهام مستقلة. وتواصل “هافيلسان” تطوير برمجياتها بما يتماشى مع معايير الناتو، ما يعزز فرص تسويقها دولياً.
وبصفتها أول عنصر في عائلة المركبات البحرية غير المأهولة التي تطورها “هافيلسان”، ستلحق بها منصات جديدة موجهة للقطاعين العسكري والمدني، ما يفتح الباب أمام توسع الشركة في سوق الحلول البحرية المستقلة.