تعاقدت وكالة دعم ومشتريات الناتو (NSPA) مع شركة ساب لتمديد عمر أنظمة رادار صيد المدفعية (آرثر) التي يستخدمها الجيش الإسباني تُقدر قيمة الطلب بحوالي 540 مليون كرونة سويدية (57 مليون دولار أمريكي). ويمثل هذا العقد أول مرة يتم فيها شراء
أحد أنظمة رادار ساب من خلال هيئة المشتريات التابعة لحلف الناتو.
ووفقًا لشركة ساب، يهدف هذا الطلب إلى دعم قدرات إسبانيا في تحديد مواقع المدفعية من خلال التكامل التكنولوجي الحديث، مع ضمان فعالية التكلفة.
سيعزز هذا التمديد قابلية الحركة التشغيلية والدقة في عمليات مكافحة البطاريات، مما يسمح باكتشاف المزيد من الأهداف على مسافات طويلة باستخدام بصمة إلكترونية مُخفّضة.
صُمم نظام رادار آرثر لتوفير تحذيرات من النيران الواردة، بالإضافة إلى مهام دعم مثل مكافحة نيران البطاريات والسيطرة عليها.
يُنشر نظام تحديد مواقع الأسلحة (WLS) خفيف الوزن والمتحرك تكتيكيًا بالقرب من خطوط القوات الأمامية، مما يمنح القادة قدرة أكبر على المناورة ويسهّل الاستجابة السريعة للنيران المضادة.
تزعم شركة ساب أن النظام قادر على اكتشاف وتتبع قذائف المدفعية بسرعة، وحساب نقاط انطلاقها لأغراض مكافحة البطاريات، وتحديد نقاط التأثير لتحليل المعلومات الاستخبارية.
يعمل آرثر حاليًا في 12 دولة، بما في ذلك النرويج والسويد وجمهورية التشيك، بالإضافة إلى إسبانيا وكوريا الجنوبية واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة.
قال كارل يوهان بيرغولم، رئيس قسم مراقبة الأعمال في شركة ساب: "يسرنا مواصلة تعزيز قدرة إسبانيا على تحديد مواقع المدفعية، وهو أمر بالغ الأهمية للتحذير من النيران القادمة، بالإضافة إلى تمكينها من التصدي السريع للبطاريات. يُعد هذا الطلب أول طلب من أنظمة الرادار لدينا يمر عبر منظمة المشتريات التابعة لحلف الناتو، وهي خطوة مهمة بالنسبة لنا".
يأتي طلب التمديد في الوقت الذي تزيد فيه إسبانيا إنفاقها الدفاعي لتحقيق هدف الناتو المتمثل في إنفاق دفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وهو هدف تأجل بسبب التحديات السياسية.
ووفقًا لتقرير "سوق الدفاع في إسبانيا 2024-2029" الصادر عن جلوبال داتا، من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدفاعي الإسباني ليصل إلى 27.3 مليار دولار أمريكي (23.5 مليار يورو) بحلول عام 2029.